حَدَّثَنَا عَلِیُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ
مُوسَى الدَّقَّاقُ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ
هَارُونَ الصُّوفِیُّ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو تُرَابٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى
الرُّویَانِیُ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَظِیمِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ
عَلِیِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ زَیْدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ أَبِی
طَالِبٍ ع الْحَسَنِیُّ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى سَیِّدِی مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیِّ
بْنِ مُوسَى بْنِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ بْنِ
عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ ع وَ أَنَا أُرِیدُ أَنْ أَسْأَلَهُ عَنِ الْقَائِمِ
أَ هُوَ الْمَهْدِیُّ أَوْ غَیْرُهُ فَابْتَدَأَنِی فَقَالَ لِی یَا أَبَا
الْقَاسِمِ إِنَّ الْقَائِمَ مِنَّا هُوَ الْمَهْدِیُّ الَّذِی یَجِبُ أَنْ
یُنْتَظَرَ فِی غَیْبَتِهِ وَ یُطَاعَ فِی ظُهُورِهِ وَ هُوَ الثَّالِثُ مِنْ
وُلْدِی وَ الَّذِی بَعَثَ مُحَمَّداً ص بِالنُّبُوَّةِ وَ خَصَّنَا
بِالْإِمَامَةِ إِنَّهُ لَوْ لَمْ یَبْقَ مِنَ الدُّنْیَا إِلَّا یَوْمٌ وَاحِدٌ
لَطَوَّلَ اللَّهُ ذَلِکَ الْیَوْمَ حَتَّى یَخْرُجَ فِیهِ فَیَمْلَأَ الْأَرْضَ
قِسْطاً وَ عَدْلًا کَمَا مُلِئَتْ جَوْراً وَ ظُلْماً وَ إِنَّ اللَّهَ تَبَارَکَ
وَ تَعَالَى لَیُصْلِحُ لَهُ أَمْرَهُ فِی لَیْلَةٍ کَمَا أَصْلَحَ أَمْرَ
کَلِیمِهِ مُوسَى ع إِذْ ذَهَبَ لِیَقْتَبِسَ لِأَهْلِهِ نَاراً فَرَجَعَ وَ هُوَ
رَسُولٌ نَبِیٌّ ثُمَّ قَالَ ع أَفْضَلُ أَعْمَالِ شِیعَتِنَا انْتِظَارُ
الْفَرَجِ.
کمال الدین و تمام النعمة ؛ دار الکتب الاسلامیة ؛ ج2 ؛ ص377